Wednesday, June 27, 2012

بالأمس حلمت بكِ




و لا استطيع أن أحدد بعد معني أن أحلم في ليلة واحدة بكل صديقاتي اليابانيات – ما عدا بالطبع "كيكو" التي لم

 تهتم بالحضور- حتي "ميهو" التي تركتنا و عادت الي اليابان في عطلة الشتاء كانت هناك 

و كان معها "هيومي" (التي كنت أظنها تفضل العمي علي الكلام معي حتي قلتِ لي أنها خجولة و هو التفسير الذي أعتمدته في بقية تعاملي معها) .

ما معني أن تزور روحي "شقتنا" و تراها و قد تجددت و أنكِ قد جئتِ في نفس اليوم الممطر – بغزارة- كي تزوريها أيضا؟ 

أكانت روحكِ تطوف بالمكان ايضا ؟ أم تراكِ كنتِ هناك حقا ؟ 
 
و هذا الطفل الياباني الصغير الذي كنت أداعبه و أحمله أغلب الوقت أتراه سيكون أبنكِ ؟ 


أهو الحنين يا "ماساكو" ؟ أم ترانا نلتقي يوما؟

Tuesday, May 15, 2012

مرور

تمر – دون قصد-  علي موطيء الذكريات .. 

لا ترغب حقا في  أن تبقي اكثر مما تتحمل

تمر بأذنيها علي أغنية سمعته يدندنها مرة

تكرر تلقائيا في حديثها كلمات كثيرا ما كان يقولها ، و تبتسم لوقعها

شيئا ما يؤلم في صدرها ... لعلها افرطت في الأكل علي الغداء اليوم ... 

أو لعلها تباطئت في المرور

Sunday, April 8, 2012

صديقتي "فيليشيا"ه



احيانا يعطينا القدر الوقت الكافي للتعرف "الكامل" علي شخص ما و احيانا اخري لا يمهلنا الا القليل للتعرف علي ملمح من ملامح هذا الشخص ... و ربما  كان هذا الملمح هو كل ما يكفيك لمعرفة أحدهم معرفة جيدة

من الشخصيات التي سعدت بالتعرف عليها من زاوية واحدة و تمنيت لو أمهلني الزمن المزيد من الوقت للتعرف علي باقي جوانب شخصيتها: فيليشيا

قبل السفر – و عند الوصول- حضرنا (المسافرون العرب) جميعا ورشتين عمل للتهيئة لتلك النقلة من الشرق للغرب عبر المحيط . و في كلتا الورشتين حضرنا محاضرتين عن ما قد يعتبر تحرش جنسي في أمريكا و خرجنا جميعا من تلك المحاضرات بإحساس عميق من القلق  حيث اننا كما فهمنا واقعين لا محالة في تهمة التحرش اذا ما فكرنا في السلام علي أحد زملائنا الامريكان سلام عربي "دافئ" أو ألقينا دعابة أو قول و فُهم خطأ. و هكذا عند نهاية كلتا الورشتين خرجنا نوصي أنفسنا بالحرص الشديد لدرجة البرود في التعامل حتي لا نقع سهوا في المحظور. 

ثم أنطلق كل منا في سبيله الي جامعته.

(كانت هذه مقدمة لابد منها و إن كانت تخالف ما يأتي بعدها تماما)!

لم يكن يعنيني أو يضايقني كثيرا أن أجلس وحدي – بعد رمضان- في قاعة الطعام لتناول الغداء و العشاء ... أو هذا ما كنت أردده لنفسي .. الوحدة في الغرب جزء من التجربة علي كل حال ثم أنني قريبا سأكون صداقات عديدة و لن يكون عندي وقت للتمتع بهذا المنظر الخلاب للجبل الأخضر خارج النافذة ثم  أنني (ايضا و أيضا) معي الجريدة اليومية لمتابعة ما يجري في البلاد من احداث ثم أن "ماساكو" - رفيقة سكني- ربما تأتي الأن في أي لحظة .. ثم .. ثم ماذا؟ 

ثم تأتي "فيليشيا" الأمريكية من أصل أفريقي و التي قابلتها مرة واحدة في حفلة التعارف في بيت "هيذر"- جارتي المسئولة عن الطلبة الاجانب في الجامعة - و التي ربما أكون قد قابلتها مرة أخري في ذلك المكان في الجامعة (الذي سأظل لا أذكر اسمه فترة ثم سيصبح فيما بعد في ألفة بيت الجيران في مصر) حيث تعرفت علي الكثير من الفتيات الكوريات (و اللاتي بالطبع سأعاني طوال العام في تذكر اسمائهن بدقة ثم طبعا سيأتي موعد سفري فجأة بعد ان أعرف الاسماء و الشخصيات جيدا!) و بعض من الفتيات الامريكيات (سأعاني بعض الوقت مع اسمائهن أيضا) و فتيات أخريات من جنسيات أخري ... و ربما كانت "فيليشيا" هناك هذا اليوم.

تأتي "فيليشيا" دائما و أنا وحدي في قاعة الطعام (غالبا ما يكون معي الجريدة و كتاب و ربما مجلة أيضا) لا أذكر ان كنت رأيتها أو رأتني و أنا جالسة مع أحد أبدا ! 

المشهد بسيط للغاية: تأتي "فيليشيا" في  غير جلبة ، أكون واقفة عند طاولة السلطات أو جالسة وحدي أقرأ أو أنظر خارج النافذة فتربت علي كتفي و تحضنني حضن طويل و دافيء ثم تتركني (ربما بعد ان تسألني عن حالي سؤال عابر) ... و هكذا كلما تقابلنا . فقط تغمرني بحضنها و تمضي إلي حالها لا تسألني إن كنت أرغب في ان انضم اليها و صديقاتها علي مائدتها  الواقعة غالبا في وسط القاعة الصاخبة ، و لا أسألها أن تنضم إليّ علي مائدتي الواقعة بجوار النافذة العالية في الممر بين القاعتين الصاخبتين

الغريب انه بعد ما صار عندي الكثير من الاصدقاء اتناول معهم كل الوجبات في قاعة الطعام و خارجها، سافرت "فيليشيا" للدراسة بالخارج!
و هكذا لم أعرف الكثير عن صديقتي "فيليشيا"، غير أني أذكر جيدا حالي بعد كل لقاء معها!

Monday, March 5, 2012

I really miss



..... writing.






When did the ink in my pens dry ? 

When did I make the (subconscious) decision that it was all pointless?

Friday, October 7, 2011

رحلة كاليفورنيا - 1

يمكن عشان هي اخر رحلة ( قبل رجوعي مصر بأيام) فهي أكتر صورة واضحة  بكل تفاصيلها في مخي


البدء في التجهيزات ( قبلها بشهور )ه

الفكرة بدأت من ماساكو - رفيقة السكن- في احد الايام قبل نص التيرم الاخير و كملنا البحث و الحجز لها سوا. الطريف ان احنا الاتنين كنا حابين جدا نروح كاليفورنيا بس ما كناش عارفين نروح فين بالظبط هناك ( حيث انها ولاية كبيرة جدا).. يوم ورا يوم ( و بعد حوالي اسبوعين)  ابتدت الصورة توضح لنا خصوصا بعد ما سألنا كل الناس اللي نعرفهم تقريبا (زي ما نكون عاملين استطلاع رأي) و دورنا علي الخريطة و استشرنا المواقع السياحية علي النت ..  اخيرا وصلنا لقرار اننا نزور سان فرانسيسكو و لوس انجلوس

قعدنا في أوضة واحدة منا و دورنا علي رحلة طيران  كل واحدة علي " الكمبيوتر الخاص بها" و بعد مقارنة الاسعار هنا و هناك ( و بعدين هنا تاني) لاقينا رحلة مناسبة و كان سعرها معقول جدا ( اصحابنا الامريكان ما صدقوش السعر لما قلنا لهم.. لأن الرحلة بالظبط من اقصي الشرق الي اقصي الغرب) المهم ماساكو دفعت الحجز في ساعتها  . التفصيلة دي هيبان اهميتها كمان شوية
بعدها بكام يوم (يمكن اسبوع أو اكتر) عملنا اجتماع قمة تاني عشان نحجز مكان البيات ..و بعد بحث مطوّل حجزنا و دفعت انا

الوقت ده كان بقي قرب نهاية الترم و كنا احنا الاتنين مشغولين جدا فبنتقابل بالعافية - رغم اننا عايشين في نفس الشقة - عشان نرتب الحاجات دي .. فكنا ايام مثلا  نتقابل في وسط اليوم في " قاعة الأكل" صدفة  فنتفق علي ميعاد نتقابل فيه (في بيتنا) عشان الترتيبات دي..  المهم  بعد ما حجزنا الطيران و السكن اتقابلنا في المطبخ في يوم ( حيث غالبا ما كنا نستمتع بالحديث و الطبخ سوا) و وسط كلام عابر - اثناء شرب الشاي الاخضر الياباني- سألتني عن الميزانية اللي انا رصداها للرحلة دي فقلت لها علي مبلغ (شامل كلللللل حاجة) و هي - بخبرتها الواسعة في السفر حوالين العالم- وافقتني عليه

خرجنا من المطبخ سعداء باتفاقنا المادي و ذهبنا لنضيف المبلغ اللي دفعته لحجز السكن لتمن التذاكر - في اجندة ماساكو المحندقة- و كان اكتشاف ... احنا الاتنين عدينا الميزانية من قبل ما حتي نخرج من بيتنا

Friday, September 9, 2011

Airports & Airplanes 1

        I was just watching a film when I caught myself counting (on my fingers!) the number of airports I got to visit during my trip.. it makes me smile (that I'm still counting on my fingers & that this actually matters to me!) but how could it not matter? Every time I know I'll be taking a plane soon, I'm reduced into a child .. the child I was (some) years ago... It's  indescribable !

First of all, if you must know, it took me so (so) long to get on a plane.

      Playing with my childhood friends, we always stopped what we're doing when a plane passed over our heads. Some of us would even jump up & down in desprate attempts  to wave goodbye (or hello) to the passengers (well they seemed that close!) , or even to try to get closer to the plane (not so bright children, alas!). So when I was given my itenirary with two stops on the way (which means at the end of the day I would visit three airports), while most of my colleagues got a direct trip for the same destination ( on the same night !), it ( for me) translated as: I'll be taking three plane rides while everybody else is taking just one (together) ! Yaaaaaaaay, lucky me!

           I wasn't really keen on taking any airport pictures ( something I'm reconsidering now), but my eyes were definitely wide open capturing every detail ( & since I can't sleep while riding any transportation no matter how tired I'm, I kinda spent two days awake on the way & once more coming back, so at the end of each trip, I can't say that my eyes were that open). Other than the sleep deprivation; handling a carry-on, a handbag and a computer bag was another good reason not stop every minute, put all this aside, put a smile on my face & take a picture; especially that I only had few hours between each flight. However, I ,somehow, managed to take a couple of pictures at O'Hare airport simply because it was different from any other airport & creatively decorated.. I wonder if I can locate any of these pictures now!

Found it :)
Found it :)

Tuesday, August 16, 2011

أسئلة مفتوحة


زي بعض نهايات  الروايات و الافلام في أسئلة نهايتها مفتوحة .. أسئلة مالهاش اجابة و اللي بيسألها غالبا مش منتظر اجابة اد ما هو مستمتع بأنه بيسأل .. قبل رحلة الرجوع بفترة بدأت تأهيل نفسي لمقابلة الاسئلة دي , طبعا من خبرتي في استقبال الراجعين من السفر بأسئلة من نفس النوعية

كنت متوقعة بالتأكيد السؤال المقرر من التمانينات : "ها ؟ هنا أحلي و لا هناك؟" أيا كان هنا ايه و باختلاف هناك .
و رسيت علي أن "كلها أرض الله" هتكون اجابة قاطعة و هتقفل سيل الاسئلة من النوع ده خصوصا لو الكلام موجه لحد متدين ..لكن  بعض الناس أصرت انها تسمع اجابة تانية مجاملة أكتر .. مثلا  "هنا أحلي بناسها ؟؟" ..  ه

لكن في اسئلة تانية واسعة أكتر .. زي ان حد يسأل بابتسامة عريضة : "هاا؟ عملتي ايه بقي هناك ؟" و يكون بالفعل متوقع اجابة ... في خمس دقايق هي وقت المكالمة أو جزء من زيارة قصيرة المفروض أني ألخص سنة " كاملة" !! و لما طبعا  بــا بلم بيكون تضييق السؤال (شفقة بحالي) "يعني احكي لنا عن الناس اللي قابلتيهم هناك" ... في خمس دقايق برضه ؟ كأن اجابة السؤال ده ممكن تكون "اه الناس اللي قابلتهم هناك .. _صفة_ (و يا حبذا طبعا لو الصفة دي تكون سلبية أو لو اقترنت بمقارنة بصفة ايجابية في الناس هنا)"ه

لكن السؤال اللي صدمني و فعلا آلمني هو " ايه اللي جابِك؟ / رجعتي ليه؟" ..أول مرة سمعته رديت بضحك " هو انا جيت في وقت مش مناسب و لا ايه؟ ممكن  ارجع كمان خمس دقايق تكون خلصت اللي بتعمله" و مع تكرار السؤال  و بجدية رهيبة من : أقارب , أصحاب , جيران , كبار أو صغيرين, قاعدين في مصر أو مغتربين .. ابتدت الامور تغيم علي و تتشابك و ابتديت انا كمان اسأل نفسي "اه صحيح, هو انا رجعت ليه؟ " الحقيقة لسه بحاول افهم ايه اللي يخلي حد بيرحب بحد (تاني) لسه راجع من السفر يسأله رجعت ليه و هتسافر تاني امتي .. موقف شخصي مثلا ؟ و لا تسليم (تام) بأن أي مكان هو أحسن من بلدنا؟